مقابلة مع علي حسين منعم (المدير المفوض)
تأسست الشركة العالمية للبطاقة الذكية عام 2007 بالشراكة بين القطاعين العام والخاص، حيث عمل مؤسس الشركة السيد بهاء عبد الحسين عبد الهادي على طرح مشروع بطاقة "كي كارد" البايومترية على المصرفين الحكوميين الرافدين والرشيد بهدف حلّ التحديات الكبيرة التي كانت تواجه موظفي الدولة والمتقاعدين والمستفيدين من شبكة الحماية الاجتماعية، حيث ادخلت الشركة تقنيات الدفع الالكتروني للعراق وذلك بتوفير أكثر من 10 الاف نقطة استلام رواتب بعدما كانت محصورة بحوالي 250 فرعاً لمصرفي الرافدين والرشيد والتي لم تكن كافية لتغطية العدد الكبير من الموظفين والمستفيدين. من ناحية أخرى عملت تقنيات تقاطع البصمات البايومترية التي تحتويها بطاقات "كي كاررد" على محاربة الفساد وقامت بالكشف عن آلاف حالات التزوير (Fraud) وسرقة الهوية (Identity Theft كما منعت حالات تعدد الرواتب لنفس الشخص في حال استلام رواتب أو منح من عدة جهات حكوميية، حيث تم اعتماد الموشرات الحيوية المتعددة (Multi Biometrics) (بصمات الاصابع، بصمات العين، بصمة الوجه) لتعريف الزبائن ويتم مقاطعهتها بمنظومة كشف التكرار(De-duplication) قبل تفعيل الحساب للزبون.
واليوم تعمل "كي كارد" على إطلاق جيل جديد من الخدمات التي تعتمد بصورة أساسية على المرونة وتوفير كافة الفعليات المصرفية عبر الهاتف الذكي، إضافة الى توفير حلول القيمة المضافة للزبائن من افراد ومؤسسات. مجلتنا التقت مدير عام الشركة العالمية للبطاقة الذكية علي حسين منعم، وكان لنا معه هذا الحوار:
1- شهد العالم بعد جائحة كورونا نمواً ملحوظاً واعتماداً أكبر على خدمات الدفع الإلكتروني، كيف تقيمون هذه التجربة في العراق؟
ساهمت الجاحة بشكل كبير في تسريع الانتقال نحو تقديم أغلب الخدمات والمنتجات عن بعد وبصورة ذاتية Self-service، وقد ساعدت على:
* زيادة الإقبال على استخدام أدوات الدفع الألكتروني مثل الدفع اللاتلامسي والدفع عبر الإنترنت.
* زيادة عمليات التفعيل للتطبيق الإلكتروني الخاص بالشركة، حيث قفز عدد المستخدمين من 500 ألف مستخدم الى أكثر من مليونيّ مستخدم خلال فترة الجائحة.
* لأول مرّة في العراق، أصبحت عملية التقديم على السلف والقروض تتم عن بُعد بإستخدام تطبيق خدمات "كي"، وبطريقة آمنة ودون الحاجة الى زيارة أي فرع.
2- ما هي أنواع ومواصفات البطاقات التي تصدرونها؟
يتم إصدار بطاقات ذات خاصية بايومترية والتي تعمل داخل العراق كبطاقة محلية، كما أن الشركة تصدر كافة أنواع البطاقات، وأهمها:
* بطاقات الخصم Debit Card
* بطاقات الأئتمان Credit Card
* بطاقات الدفع المسبق Prepaid Card
* بطاقات الهدايا Gift Card
وتتميز هذه البطاقات بإمكانية استخدام التحقق عن طريق الـ Biometric ، كما ترتبط بمنظومة متكاملة لكشف التعدد بالهويات والتي تتيح للمؤسسات إمكانيات التحقق من الهوية عن بعد بالاضافة الى الدفع الالكتروني.
3- بعد تعاونكم مع Master Card، هل لديكم خطة للتعاون مع Visa Cardأيضاً؟
نحن في طور التحضير لإطلاق بطاقات "فيزا كارد"، وستكون متوفرة في السوق العراقي قريباً.
4- ما هي معايير الأمان والحماية ضد الهجمات السيبرانية التي تعتمدونها في بطاقاتكم؟
نضع في "الشركة العالمية للبطاقة الذكية" الأمان والحماية على رأس أولوياتنا فيما يتعلق ببطاقاتنا، حيث نعتمد على معايير عالمية رائدة في مجال الأمان لضمان سلامة البيانات والحماية ضد الهجمات السيبرانية. ومن أحد أهمّ المعايير التي نطبقها هو معيار الأمان لصناعة بطاقات الدفع (PCI CPP)، وهو معيار مهمّ يوفر مجموعة من القواعد والمتطلبات التي يجب علينا الالتزام بها لحماية بيانات البطاقات وتأمين عمليات طبع البطاقات في بيئة آمنة ومعزولة، كما نحرص على تنفيذ الإجراءات المناسبة للتحقق من توافقنا مع هذا المعيار باستمرار.
بالإضافة إلى ذلك، نلتزم بمعيار الأمان المتكامل لبطاقات الدفع (PCI DSS) الذي يهدف إلى تعزيز أمان البطاقات والمعاملات المالية. هذا المعيار يساعدنا في تحديد ومعالجة الثغرات الأمنية بشكل فعال وتعزيز جهودنا في حماية بيانات العملاء.
من ناحية أخرى، نتبع معايير منظمة الأيزو 27001 وهو معيار دولي يهدف إلى ضمان أمن المعلومات وإدارة المخاطر الأمنية بشكل شامل. كما نقوم بتطبيق أفضل الممارسات والسياسات لحماية بيانات الشركة وبيانات العملاء من التهديدات السيبرانية وضمان استمرارية الأعمال.
تعتبر هذه المعايير مؤشراً على التزامنا القوي بأمن البيانات وحماية العملاء، كما تمنح عملائنا الثقة في استخدام بطاقاتنا الإلكترونية بأمان، ونحن نستمر في مراقبة التطورات التكنولوجية ومتطلبات الأمان للحفاظ على مستوى عالٍ من الحماية والأمان في كل الأوقات.
5- ما هي الخدمات التي يستفيد منها حاملو بطاقات Qi؟
تعتبر بطاقات "كي كارد" بطاقات محلية وعالمية تمكّن حاملها من الدفع لدى كافة نقاط البيع والسحب من كافة أجهزة الـ ATM حول العالم، كما نوفّر تطبيقاً للهاتف المحمول يمكّن حامل البطاقة من التحكم الكامل ببطاقته وعمل كافة الفعاليات المصرفية من خلال التطبيق.
وأيضاً توفر البطاقة امكانيات التحقق بالمطابقة عن طريق البصمات والمؤشرات الحيوية من خلال منظومة التكرار.
6- تم إنشاء العديد من شركات الدفع الإلكتروني في السنوات الأخيرة في العراق، كيف تقيمون المنافسة، وما الذي يميز الشركة العالمية للبطاقة الذكية؟
تطورت صناعة الدفع الإلكتروني في العراق بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة، وقد شهدنا ظهور العديد من شركات الدفع الإلكتروني المحلية الجديدة. هذا التطور الإيجابي يعكس التغيرات التكنولوجية والاقتصادية التي تحدث في البلاد، ويشير إلى زيادة الاعتماد على التكنولوجيا في عمليات الدفع. بالنسبة لتقييم المنافسة، فإن ذلك يعتمد على عدّة عوامل مثل توفير الخدمات، سهولة الاستخدام، الأمان، التوافر الجغرافي، وقدرة التكنولوجيا على تلبية احتياجات المستفيدين والتجار، وتتطلب المنافسة الصحية والفعالة أن تكون الشركات قادرة على تقديم حلول مبتكرة وجذابة للعملاء وتلبية احتياجاتهم بشكل فعال، وهذا ما يميز الشركة العالمية للبطاقة الذكيه عن باقي الشركات.
7- تقولون أن هدفكم تحويل العراق الى مجتمع غير نقدي، الى أي مدى نجحتم بهذه الرؤية، وما هي الحوافز والتحديات؟
عملت "كي كارد" على وضع أسس هذا المشروع، حيث ادخلت المدماك الأول لنظام المدفوعات عام 2008 وأطلقت أولى بطاقات الدفع المحلية والتي تعتمد على البصمة الحيّة للتحقق من هوية حاملها Biometric CVM. كما أصدرت "كي كارد" ملايين البطاقات وقامت ببناء شبكة القبول التي تقبل هذه البطاقات في كل انحاء العراق، حيث رسمت "كي كارد" شكل نظام المدفوعات الحالي.
من ناحية أخرى اعتقد ان اهم تطور سيسرع بشكل كبير في عملية التحول نحو المجتمع اللانقدي، هي توجهات الحكومة العراقية متمثلة بدولة رئيس الوزراء السيد محمد شياع السوداني والذي اصدر جملة من القرارات بإلزام كافة الموسسات الحكومية بالتحول نحو الجباية الالكترونية دعماً منه لخطة البنك المركزي العراقي. كما اصدر مجلس الوزراء عدداً من القرارات التي ستسهم في تحوّل الشركات والتجار نحو قبول الدفع الالكتروني مثل الاعفاء الضريبي للمؤسسات والافراد.
8- هل تقدمون نقاط ولاء لحاملي بطاقات Qi، لتشجيعهم على الدفع الإلكتروني؟
نحن في طور إطلاق نظام الولاء ضمن لائحة الخدمات للقيمة المضافة، حيث سيعطي نقاطاً وحوافز وcash back لكافة الحركات الانقدية لغرض تغيير سلوك المستخدم العراقي واعتماد الدفع الالكتروني بدلا من الدفع النقدي في حياته اليومية مثل دفع الفواتير، والمشتريات وغيرها.
شارك على
